Scan barcode
mahir007's review against another edition
5.0
متلازمة عطيل ...
.
.
على الرغم من قيمتها للناس في الماضي والحاضر ، فإن الغيرة هي عاطفة تعرض الشركاء لخطر شديد. يتسبب الجانب المظلم للغيرة في انفجار الرجال بعنف لتقليل احتمالات ضلال شركائهم. النساء اللواتي يبحثن عن ملجأ في ملاجئ النساء المعنفات يذكرن بشكل شبه دائم أن أزواجهن يشعرن بالغيرة. في إحدى الدراسات التي أجريت على النساء المعنفات ، وكثير منهن بحاجة إلى رعاية طبية ، ذكرت المرأة النموذجية أن زوجها "يحاول الحد من اتصالي بالأصدقاء والعائلة" (أسلوب الإخفاء) ، "يصر على معرفة مكاني في جميع الأوقات" (تكتيك اليقظة) و "يناديني بأسماء تشعرني بالحزن وتجعلني أشعر بالسوء تجاه نفسي" (أسلوب تقويض احترام الذات) الغيرة هي السبب الرئيسي للضرب الزوجي ، لكنها أسوأ من ذلك. إن غيرة الرجال تعرض النساء لخطر القتل.
خذ بعين الاعتبار الملاحظات التالية التي أدلى بها رجل يبلغ من العمر 31 عامًا للشرطة طعن زوجته البالغة من العمر 20 عامًا حتى الموت ، بعد لم شملهما ، بعد انفصال دام ستة أشهر.
(ثم قالت إنها ضاجعت الرجل الآخر عشر مرات منذ عودتها في أبريل / نيسان. أخبرتها كيف يمكنك التحدث عن الحب والزواج وأنتي تضاجعين هذا الرجل الآخر. كنت غاضبًا حقًا. ذهبت إلى المطبخ وحصلت على السكين. عدت إلى غرفتنا وسألتها: هل كنت جادة عندما أخبرتني بذلك؟ قالت نعم. تشاجرنا على السرير ، رحت أطعنها. جاء جدها وحاول أخذ السكين من يدي. قلت له أن يذهب ويستدعي الشرطة من أجلي. لا أعرف لماذا قتلت هذه المرأة ، فقد أحببتها.)
يمكن أن تكون الغيرة حامضًا عاطفيًا يفسد الزواج ، ويقوض احترام الذات ، ويؤدي إلى الضرب ، ويؤدي أيضا إلى جريمة القتل . على الرغم من مظاهرها الخطيرة ، ساعدت الغيرة في حل مأزق إنجابي حرج لرجال الأجداد. كان الرجال الغيورون أكثر عرضة للحفاظ على التزاماتهم القيمة لأطفالهم بدلاً من إهدارها على أطفال منافسيهم. بصفتهم أحفاد سلسلة طويلة من الرجال الذين عملوا لضمان الأبوة ، يحمل الرجال المعاصرون معهم العاطفة الخطيرة التي أدت إلى النجاح الإنجابي لأسلافهم.
روى لي معالج ثنائي محترف أعرفه القصة التالية : (جاء إليه زوجان شابان ، جوان وريتشارد ، بشكوى من الغيرة غير المنطقية. دون استفزاز ، ينفجر ريتشارد في خطابات غيورة ويتهم جان بالنوم مع رجل آخر. كانت غيرته التي لا يمكن السيطرة عليها تدمر زواجهما. وافق كل من ريتشارد وجوان على هذه النقطة. هل يمكن للمعالج أن يساعد في علاج ريتشارد من الغيرة غير المنطقية؟ من الممارسات الشائعة في العلاج الزوجي إجراء جلسة واحدة على الأقل مع كل فرد من الزوجين على حدة. كان السؤال الأول الذي طرحه المعالج على جوان خلال هذه المقابلة الفردية هو: هل لديك علاقة غرامية؟ انفجرت في البكاء واعترفت بأنها ، بالفعل ، كانت تقوم بعلاقة غرامية منذ ستة أشهر. اتضح أن غيرة ريتشارد لم تكن غير عقلانية بعد كل شيء. لقد كان يلتقط إشارات خفية لخيانة زوجته التي أثارت غيرته. نظرًا لأنه وثق بجوان وأكدت له على إخلاصها ، فقد اعتقد أن غيرته كانت غير عقلانية. بمعنى ما ، فشل ريتشارد في الاستماع إلى همساته العاطفية الداخلية. لقد توصل إلى نتيجة خاطئة لأنه تجاوز مشاعره بـ "العقلانية".)
أعطتني هذه الحلقة أول تلميح إلى أن الغيرة تمثل شكلاً من أشكال حكمة الأجداد التي يمكن أن يكون لها عواقب مفيدة ومدمرة أيضا. على الرغم من المخاطر المحتملة لإجراء بحث عن الغيرة ، أقنعتني فعاليتها بأنه لا يمكن للعلم تجاهلها. اكتشفنا في استطلاعات الرأي أن جميع الرجال والنساء تقريبًا قد مروا بنوبة واحدة على الأقل من الغيرة الشديدة. يقول واحد وثلاثون في المائة أنه كان من الصعب أحيانًا السيطرة على غيرتهم الشخصية. ومن بين أولئك الذين يعترفون بالغيرة ، يقول 38 بالمائة أن غيرتهم دفعتهم إلى الرغبة في إيذاء شخص ما.
أُطلق على الغيرة الشديدة العديد من الأسماء - متلازمة عطيل ، والغيرة المرضية ، والغيرة الذهانية ، والبارانويا الزوجية ، ومتلازمة الغيرة الجنسية. الغيرة ، بالطبع ، يمكن أن تكون مرضية. يمكن أن تدمر العلاقات المتناغمة سابقًا ، وتجعلها كوابيس جهنم اليومية. الثقة التي تم بناؤها ببطء من سنوات الاعتماد المتبادل يمكن أن تنهار في لحظة انهيار. تقود الغيرة المزيد من النساء إلى الفرار في رعب إلى الملاجئ أكثر من أي سبب آخر. 13 في المائة من جميع جرائم القتل هي جرائم قتل بين الزوجين ، والغيرة بشكل كبير هي السبب الرئيسي.
لكن الدمار لا يعني بالضرورة أن الأمر يخص علم الأمراض. الجانب المرضي للغيرة الشديدة ، وفقًا للحكمة السائدة ، ليس الغيرة نفسها. إنه الوهم بأن أحد الأحباء قد ارتكب الخيانة عندما لم يحدث شيء. الغضب نفسه على الاكتشاف الفعلي للخيانة الزوجية هو شيء يفهمه الناس في كل مكان بشكل حدسي. (في تكساس حتى عام 1974 ، الزوج الذي قتل زوجته وعشيقها عندما قبض عليهم متلبسين بالجريمة لم يُحاكم كمجرم. في الواقع ، نص القانون على أن "الرجل العاقل" سيرد على مثل هذا الاستفزاز الشديد بأعمال العنف. قوانين مماثلة كانت موجودة في الكتب في جميع أنحاء العالم. الغضب الشديد عند اكتشاف زوجة عارية بين ذراعي رجل آخر هو أمر يجده الناس في كل مكان مفهومًا وبديهيًا.
إن رؤية الغيرة على أنها مرضية تتجاهل حقيقة عميقة حول دفاع مهم مصمم لمحاربة تهديد حقيقي. الغيرة ليست دائمًا رد فعل على خيانة تم اكتشافها بالفعل. يمكن أن يكون رد فعل استباقي ، ضربة استباقية لمنع الخيانة الزوجية التي قد تحدث. إن وصف الغيرة على أنها مرضية يتجاهل حقيقة أن الغيرة يمكن أن تمنع الخيانة الزوجية التي قد تكون كامنة في أفق العلاقة.
يمكن أن تكون الغيرة المفرطة مدمرة بشكل غير عادي. لكن الغيرة المعتدلة ، وليس الإفراط أو الغياب ، تشير إلى الالتزام.
لفهم قوة هذه المشاعر غير العادية ، يجب علينا تتبعها إلى أصلها ، قبل فترة طويلة من الرأسمالية ، قبل فترة طويلة من الزراعة والاقتصاد النقدي ، وقبل وقت طويل من كتابة التاريخ وتسجيله ، وقبل فترة طويلة من انتشار البشر واستعمارهم لكل قارة صالحة للسكن. يجب أن نتتبع جذوره إلى تطور واحد من أكثر التطورات غرابة في تاريخ الرئيسيات ، ومع ذلك فإننا نعتبره أمرًا مفروغًا منه بحيث يصعب التشكيك في وجوده: ظهور الحب طويل الأمد!
.
David M. Buss
The Dangerous Passion
Translated By #Maher_Razouk
.
.
على الرغم من قيمتها للناس في الماضي والحاضر ، فإن الغيرة هي عاطفة تعرض الشركاء لخطر شديد. يتسبب الجانب المظلم للغيرة في انفجار الرجال بعنف لتقليل احتمالات ضلال شركائهم. النساء اللواتي يبحثن عن ملجأ في ملاجئ النساء المعنفات يذكرن بشكل شبه دائم أن أزواجهن يشعرن بالغيرة. في إحدى الدراسات التي أجريت على النساء المعنفات ، وكثير منهن بحاجة إلى رعاية طبية ، ذكرت المرأة النموذجية أن زوجها "يحاول الحد من اتصالي بالأصدقاء والعائلة" (أسلوب الإخفاء) ، "يصر على معرفة مكاني في جميع الأوقات" (تكتيك اليقظة) و "يناديني بأسماء تشعرني بالحزن وتجعلني أشعر بالسوء تجاه نفسي" (أسلوب تقويض احترام الذات) الغيرة هي السبب الرئيسي للضرب الزوجي ، لكنها أسوأ من ذلك. إن غيرة الرجال تعرض النساء لخطر القتل.
خذ بعين الاعتبار الملاحظات التالية التي أدلى بها رجل يبلغ من العمر 31 عامًا للشرطة طعن زوجته البالغة من العمر 20 عامًا حتى الموت ، بعد لم شملهما ، بعد انفصال دام ستة أشهر.
(ثم قالت إنها ضاجعت الرجل الآخر عشر مرات منذ عودتها في أبريل / نيسان. أخبرتها كيف يمكنك التحدث عن الحب والزواج وأنتي تضاجعين هذا الرجل الآخر. كنت غاضبًا حقًا. ذهبت إلى المطبخ وحصلت على السكين. عدت إلى غرفتنا وسألتها: هل كنت جادة عندما أخبرتني بذلك؟ قالت نعم. تشاجرنا على السرير ، رحت أطعنها. جاء جدها وحاول أخذ السكين من يدي. قلت له أن يذهب ويستدعي الشرطة من أجلي. لا أعرف لماذا قتلت هذه المرأة ، فقد أحببتها.)
يمكن أن تكون الغيرة حامضًا عاطفيًا يفسد الزواج ، ويقوض احترام الذات ، ويؤدي إلى الضرب ، ويؤدي أيضا إلى جريمة القتل . على الرغم من مظاهرها الخطيرة ، ساعدت الغيرة في حل مأزق إنجابي حرج لرجال الأجداد. كان الرجال الغيورون أكثر عرضة للحفاظ على التزاماتهم القيمة لأطفالهم بدلاً من إهدارها على أطفال منافسيهم. بصفتهم أحفاد سلسلة طويلة من الرجال الذين عملوا لضمان الأبوة ، يحمل الرجال المعاصرون معهم العاطفة الخطيرة التي أدت إلى النجاح الإنجابي لأسلافهم.
روى لي معالج ثنائي محترف أعرفه القصة التالية : (جاء إليه زوجان شابان ، جوان وريتشارد ، بشكوى من الغيرة غير المنطقية. دون استفزاز ، ينفجر ريتشارد في خطابات غيورة ويتهم جان بالنوم مع رجل آخر. كانت غيرته التي لا يمكن السيطرة عليها تدمر زواجهما. وافق كل من ريتشارد وجوان على هذه النقطة. هل يمكن للمعالج أن يساعد في علاج ريتشارد من الغيرة غير المنطقية؟ من الممارسات الشائعة في العلاج الزوجي إجراء جلسة واحدة على الأقل مع كل فرد من الزوجين على حدة. كان السؤال الأول الذي طرحه المعالج على جوان خلال هذه المقابلة الفردية هو: هل لديك علاقة غرامية؟ انفجرت في البكاء واعترفت بأنها ، بالفعل ، كانت تقوم بعلاقة غرامية منذ ستة أشهر. اتضح أن غيرة ريتشارد لم تكن غير عقلانية بعد كل شيء. لقد كان يلتقط إشارات خفية لخيانة زوجته التي أثارت غيرته. نظرًا لأنه وثق بجوان وأكدت له على إخلاصها ، فقد اعتقد أن غيرته كانت غير عقلانية. بمعنى ما ، فشل ريتشارد في الاستماع إلى همساته العاطفية الداخلية. لقد توصل إلى نتيجة خاطئة لأنه تجاوز مشاعره بـ "العقلانية".)
أعطتني هذه الحلقة أول تلميح إلى أن الغيرة تمثل شكلاً من أشكال حكمة الأجداد التي يمكن أن يكون لها عواقب مفيدة ومدمرة أيضا. على الرغم من المخاطر المحتملة لإجراء بحث عن الغيرة ، أقنعتني فعاليتها بأنه لا يمكن للعلم تجاهلها. اكتشفنا في استطلاعات الرأي أن جميع الرجال والنساء تقريبًا قد مروا بنوبة واحدة على الأقل من الغيرة الشديدة. يقول واحد وثلاثون في المائة أنه كان من الصعب أحيانًا السيطرة على غيرتهم الشخصية. ومن بين أولئك الذين يعترفون بالغيرة ، يقول 38 بالمائة أن غيرتهم دفعتهم إلى الرغبة في إيذاء شخص ما.
أُطلق على الغيرة الشديدة العديد من الأسماء - متلازمة عطيل ، والغيرة المرضية ، والغيرة الذهانية ، والبارانويا الزوجية ، ومتلازمة الغيرة الجنسية. الغيرة ، بالطبع ، يمكن أن تكون مرضية. يمكن أن تدمر العلاقات المتناغمة سابقًا ، وتجعلها كوابيس جهنم اليومية. الثقة التي تم بناؤها ببطء من سنوات الاعتماد المتبادل يمكن أن تنهار في لحظة انهيار. تقود الغيرة المزيد من النساء إلى الفرار في رعب إلى الملاجئ أكثر من أي سبب آخر. 13 في المائة من جميع جرائم القتل هي جرائم قتل بين الزوجين ، والغيرة بشكل كبير هي السبب الرئيسي.
لكن الدمار لا يعني بالضرورة أن الأمر يخص علم الأمراض. الجانب المرضي للغيرة الشديدة ، وفقًا للحكمة السائدة ، ليس الغيرة نفسها. إنه الوهم بأن أحد الأحباء قد ارتكب الخيانة عندما لم يحدث شيء. الغضب نفسه على الاكتشاف الفعلي للخيانة الزوجية هو شيء يفهمه الناس في كل مكان بشكل حدسي. (في تكساس حتى عام 1974 ، الزوج الذي قتل زوجته وعشيقها عندما قبض عليهم متلبسين بالجريمة لم يُحاكم كمجرم. في الواقع ، نص القانون على أن "الرجل العاقل" سيرد على مثل هذا الاستفزاز الشديد بأعمال العنف. قوانين مماثلة كانت موجودة في الكتب في جميع أنحاء العالم. الغضب الشديد عند اكتشاف زوجة عارية بين ذراعي رجل آخر هو أمر يجده الناس في كل مكان مفهومًا وبديهيًا.
إن رؤية الغيرة على أنها مرضية تتجاهل حقيقة عميقة حول دفاع مهم مصمم لمحاربة تهديد حقيقي. الغيرة ليست دائمًا رد فعل على خيانة تم اكتشافها بالفعل. يمكن أن يكون رد فعل استباقي ، ضربة استباقية لمنع الخيانة الزوجية التي قد تحدث. إن وصف الغيرة على أنها مرضية يتجاهل حقيقة أن الغيرة يمكن أن تمنع الخيانة الزوجية التي قد تكون كامنة في أفق العلاقة.
يمكن أن تكون الغيرة المفرطة مدمرة بشكل غير عادي. لكن الغيرة المعتدلة ، وليس الإفراط أو الغياب ، تشير إلى الالتزام.
لفهم قوة هذه المشاعر غير العادية ، يجب علينا تتبعها إلى أصلها ، قبل فترة طويلة من الرأسمالية ، قبل فترة طويلة من الزراعة والاقتصاد النقدي ، وقبل وقت طويل من كتابة التاريخ وتسجيله ، وقبل فترة طويلة من انتشار البشر واستعمارهم لكل قارة صالحة للسكن. يجب أن نتتبع جذوره إلى تطور واحد من أكثر التطورات غرابة في تاريخ الرئيسيات ، ومع ذلك فإننا نعتبره أمرًا مفروغًا منه بحيث يصعب التشكيك في وجوده: ظهور الحب طويل الأمد!
.
David M. Buss
The Dangerous Passion
Translated By #Maher_Razouk
More...